تحميل كتاب الجريمة المنظمة؛ التعريف والأنماط والاتجاهات/ تأليف عبد الفتاح مصطفى الصيفي أحمد محمد النكلاوي

معلومات عن الكتاب
سعت الدراسة التي يضمها هذا المؤلف إلى إنجاز أهداف ثلاثة مترابطة تحقق ما سعت المحافل الدولية من بذل جهد جاد نحو وضع تعريف يحظى بالقبول من أطراف المجتمع الدولي للجريمة المنظمة ويبين عناصرها وخصائصها الأساسية التي تميزها عن غيرها من صور الجريمة الأخرى وأشكال السلوك المجرم. وغير خاف أن هذا الجهد من شأنه أن يساعد الاهتمام المشترك بمكافحتها وتوفير أسباب الفاعلية لها, وتتحدد الأهداف الثلاثة للدراسة في: الهدف الأول: تسليط الضوء على المداخل التعريفية المحددة للجريمة المنظمة وتفسيرها. الهدف الثاني: تحديد الأنماط المختلفة للجريمة المنظمة، وصورها المستحدثة، وابرز آثارها. الهدف الثالث: التوصل إلى الأسس والقواعد التي تبنى عليها عملية استشراف اتجاهات الجريمة المنظمة. ولقد استهدف كل فصل من الفصول الثلاثة تحقيق هدف من هذه الأهداف. إذ عرض الفصل الأول أبرز السمات التي تشخص الجريمة المنظمة، ثم انتقل بعد ذلك إلى عرض بعض المحاولات التي بذلت لتعريفها، وانتهى إلى طرح تعريف للجريمة المنظمة، ولم يقف الفصل عند هذا الإطار وإنما قدم رؤية مختلفة لما يعتبر حرابة من الجرائم المنظمة ومن ثم يكون الفصل الأول اختص بتحقيق الهدف الأول. وتناول الفصل الثاني الجريمة المنظمة في العالم من خلال محاور أربعة، فاستعرض في المحور الأول الجريمة والقانون في ضوء المستجدات العالمية الراهنة، وعليه فقد وقف وقفة أساسية أمام الأنماط الجديدة للإجرام. وانتقل المحور الثاني ليعرض للهيكلية الجديدة للجريمة المنظمة بمعنى تدوين الظاهرة، ثم عرض بعد ذلك إلى تناول بعض أنماط الجرائم التي ترتكبها عصابات الإجرام المنظم وأشار في هذا الصدد إلى جرائم المخدرات وجرائم الإرهاب وتجارة المنظمة. وقد انتهى المحور الأخير إلى طرح الآثار الاجتماعية والأمنية السلبية التي أفرزتها صور تلك الجريمة، وعليه يكون الهدف الثاني في هذا المؤلف قد اختص بتحقيقه هذا الفصل, وقد اختص الفصل الثالث من هذا العمل بإنجاز الهدف الثالث المتعلق بأسس وقواعد استشراف اتجاهات الجريمة المنظمة. وقد ناقش المدخل الاجتماعي في تفسير الجريمة باعتبارها تشكل ضرباً من السلوك يتشكل بالمتغيرات المحيطة حوله ويؤثر فيها. ولقد أبرز الفصل منذ الوهلة الأولى طابع العلاقة بين انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة في تشكيلاتها العديدة وبين انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة في تشكيلاتها العديدة وبين مسؤولية إنجاز الأمن القومي تأكيداً، لمدى جسامة الخطر الذب تشكله تلك الظاهرة على الأمن القومي الذي يرادف التنمية والرفاهية القومية. وبعدها تناول الفصل الأبعاد السلبية التي يكشف عنها واقع تلك الظاهرة وما تمثله من تهديد على أبنية المجتمعات ومستقبلها. واستند رصد اتجاهات تلك الظاهرة إلى مستوى الاهتمام الذي تستحوذ عليه أبعادها المتعددة على المستويين المحلي والخارجي. كما أرسى المداخل التفسيرية المختلفة للظاهرة وانطلق إلى طرح الأسس والقواعد التي يتعين أن تحكم الجهود من الناحية المنهجية المبذولة لرصد اتجاهات تلك الظاهرة واستشراف مستقبلها وآثارها. واعتمدت الدراسة في إنجازها للأهداف الثلاثة على روح الفريق حيث روعي أن يختص كل فصل بجزئية محددة تكمل في مجموعها هدف الشمول في معالجة ظاهرة الجريمة المنظمة سعياً للإسهام في تحقيق المطلب الدولي القائم الآن للتوصل إلى تحديد دقيق لها ولمكوناتها هذا من ناحية، وتحقيق تطلع الأجهزة الأمنية العربية في نفس الوقت لإثراتها وإثارتها من خلال رؤية علمية متعددة ومتكاملة الأبعاد من ناحية أخرى، ليتسنى تحقيق أكبر قدر من الفهم والاستيعاب الدقيق لها ومن ثم إمكان التحكم فيها والسيطرة عليها والتدخل الواعي المدروس للوقاية من آثارها. وقد أنجز الفصل الأول من هذه الدراسة عبد الفتاح مصطفى الصيفي، بينما كان الفصل الثاني من إنجاز مصطفى عبد المجيد كاره، وكان الفصل الثالث من إنجاز أحمد النكلاوي إلى جانب القيام بتحرير المؤلف ومراجعته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]