منتديات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عالم المعرفة الشاملة في الفكر و الفنون و العلوم الموسوعية المختلفة و الثقافة العالمية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اليحياوي: الفساد بالمغرب دولة داخل الدولة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 830
نقاط : 2599
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/02/2013

اليحياوي: الفساد بالمغرب دولة داخل الدولة Empty
مُساهمةموضوع: اليحياوي: الفساد بالمغرب دولة داخل الدولة   اليحياوي: الفساد بالمغرب دولة داخل الدولة I_icon_minitimeالسبت فبراير 23, 2013 5:05 pm

اعتبر يحيى اليحياوي، الباحث في مجال علوم الإعلام والاتصال أنه لا يوجد هناك ربيع مغربي، بل حركات احتجاجية عبرت عنها حركة 20 فبراير وأطياف سياسية نادت بالإصلاح، مضيفا أن محاربة الفساد كمنظومة قائمة بالمغرب مسألة صعبة، وأكد أنه من الضروري العمل على تغيير هاته المنظومة واعتماد نمط اشتغال جديد، في إشارة للخطوة التي قامت بها وزارة النقل بالإعلان عن لائحة مستغلي مقالع الرمال بالمغرب، مشددا في الآن ذاته على أهمية الإصلاح وعدم الاكتفاء بنشر مثل هاته اللوائح.

في حواره مع صافي، أفاد اليحياوي أن عملية تحرير قطاع السمعي البصري بالمغرب لم تكن مضبوطة، كما اعتبر أنه من الواجب الاشتغال على المضامين المقدمة، وليس عدد المحطات والقنوات.
فيما يلي نص الحوار:

كيف تقيم نتائج الربيع العربي و هل يمكن القول أن الثورات العربية قد حققت للشعوب ما كانت تطمح إليه؟

فعليا، لا يوجد هناك ربيع عربي، هناك انتفاضات حصلت في مجموعة من الدول، أخذت شكل ثورات في بعضها كمصر وليبيا، وهناك منها من اتخذ طابعا سلميا كما في بعض دول الخليج. أعتقد أن الذي أفرز هذه الموجات الاحتجاجية هي وضعيات الاحتقان الاجتماعي والاقتصادي التي بلغتها هذه الشعوب، وانسداد الأفق من أمامها ومن خلفها.
عبارة الربيع العربي التي تستخدم لا تترجم كثيرا ما جرى ويجري، لقد أزهقت أرواح واستهدفت حرمات وتم التنكيل بالعديد من المحتجين. ثم إن الذي جرى في بعض البلدان هو أقرب إلى الانتفاضة على الحاكم أكثر منه على المنظومة. أعني أن الجماهير لم تهتف بسقوط النظام بقدر ما طالبت بتغيير المنظومة التي طاولها الفساد والمحسوبية والزبونية وقس على ذلك.
أما عن سؤال هل حققت ما كانت تراهن عليه، فإني أتصور أن المسألة سابقة لأوانها حتى يمكن التقييم والحكم على الحصيلة. صحيح أن رؤساء هربوا أو أزيحوا من السلطة وصحيح أن هذه البلدان بإزاء مرحلة انتقالية، تصاغ فيها الدساتير وتسير أمورها من لدن حكومات انتقالية. لكن ما سوى ذلك، لم نر شيئا يذكر. أعني أن النظام لحد الساعة ذهب، لكن المنظومة لا تزال جزءا من قواعد اللعبة.

ما هي رؤيتك للربيع المغربي؟

لا يوجد هناك ربيع مغربي، هناك حركات احتجاجية عبرت عنها حركة 20 فبراير وأطياف سياسية لم تكن مطالبها مرتفعة كتلك التي تمت المناداة بها في مصر واليمن وغيرهما، فهي لم تكن تنادي بإسقاط النظام بل بإصلاح المنظومة. لكن الأمر تم احتواؤه بسرعة عندما أعلن عن دستور جديد قلص من سلطات الملك ولو شكليا وأعطى للحكومة بعضا من هذه السلطات.
من جهة أخرى، فإن الذي جرى أن حركة الاحتجاج بالمغرب لم تكن مؤطرة بما يكفي، ولم تكن تحتكم إلى رؤية ولم تكن واضحة في أجندتها. حركة 20 فبراير مثلا، وهي المظهر الواضح الذي أثث هذه الاحتجاجات كان خليطا من أطياف سياسية وإيديولوجية متنوعة، ولم يكن له رأس يقوده، لا بل بمجرد انسحاب جماعة العدل والإحسان التي كانت تعطيه بعض النكهة تهاوت الحركة، ولم يبق منها إلا بعض التيارات ذات المطالب الفئوية البسيطة.
بالتالي، فاستقراء الصورة يجب أن يتم على هذا الأساس وليس على أساس التسميات.

هل يمكن القول بأن المغرب شكل الاستثناء؟

لا توجد أطروحة الاستثناء، والمغرب ليس حالة استثنائية. وقد كتبت في ذلك كثيرا وأوضحت أنه ليس ثمة ما يجعل المغرب استثناء قياسا إلى مصر أو تونس أو غيرهما. نفس الأسباب تعطي نفس النتائج. والأسباب كامنة بالمغرب كما بمصر وتونس، في أن الاستبداد هو المعطى المشترك حتى باختلاف الدرجات. كما أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية في هذه البلدان متشابهة، كما أن الفقر والحرمان والظلم هي عناصر مشتركة أيضا. لم إذن الحديث عن استثناء؟

ذكرت في إحدى كتاباتك أن استئصال الفساد من المغرب يبدو بعيد المنال، هل يمكن القول أنه أصبح أمرا مسلما به خاصة أنه منظومة شاملة يعم مجالات عدة، وغالبا يصبح المواطن مضطرا للتعامل بشكل إجباري مع ظواهر كالفساد والمحسوبية؟

المنظومة كلها تشتغل بمنطق الفساد والمحسوبية، هي حالة بنيوية حقيقية، محاربتها صعبة لأنها جزء من المشهد ككل. وأنا دائما أقول بأن الفساد بات هو الخيط الناظم لهياكل الاقتصاد والإنتاج وتوزيع الثروة. الفساد بالمغرب ليس حالة عابرة حتى يمكن القول بإمكانية استئصالها. هي حالة بنيوية صرفة، باتت لها آلياتها وأدوات اشتغالها، لا بل وأستطيع القول بأنها باتت دولة داخل الدولة. كيف القول إن بإمكانية القضاء عليها وهي أضحت سرطانا في مراحله النهائية. الحل فيما أعتقد هو تقويض المنظومة التي أفرزت هذه الآفة والعمل على استنبات منظومة جديدة تشتغل على النقيض منها. وهذا مشروع مجتمعي لوحده، المفروض التفكير فيه حقا إذا أردنا الخروج من الواقع الحالي.

تم مؤخرا الإعلان عن لائحة مستغلي مقالع الرمال من طرف وزير النقل، وقبلها الكشف عن الحاصلين على مأذونيات النقل بالمغرب، كيف ترون هذه الخطوة؟

خطوة جيدة بدون شك، فمن المهم أن نعرف من يستفيد من الريع وعلى أي أساس. لكنها غير كافية، بحيث لازال هناك أناس يستفيدون من مأذونيات النقل لحد الساعة، الأصل هو تعرية الفساد من أجل الإصلاح، ونشر مثل هذه اللوائح عملية وإن كانت ضرورية، فهي غير كافية طالما ليس ثمة ما يمكننا من استرجاعها وتوزيعها على من هم في حاجة لذلك.
أصبح من الضروري اليوم تغيير المنظومة كاملة، يلزمنا نمط اشتغال جديد وإعادة النظر كليا، "المغاربة اليوم خسروا وخيابوا وما يمكنش نصلحوا البلاد بيهم"، وبالتالي أضحى من الضرورة بما كان البدء بتكوين الأجيال القادمة في المدارس تعليميا وتربويا،"الدري اللي كايتعلم في مجتمع فيه الخواض، كايطلع خوايضي"، نحن لا نراهن على مغاربة اليوم، بل نراهن على مغاربة الغد الذي من اللازم أن يحظوا بتكوين جيد بالمؤسسات التعليمية ليعول عليهم بعد 30 أو 40 سنة. يجب أن نزرع بذرة من طينة مختلفة لو أردنا إقامة منظومة سليمة.

ما هو تقييمك لنتائج تحرير قطاع السمعي البصري؟

"عملية التحرير ماكانتش مضبوطة"، لأن خلفيات تحرير القطاع لم تكن سليمة، من الواجب تحرير قطاع التلفزة وهو ما لم يتم، "ماقدروش يتعاملوا معاه لأنه مكمن الصورة والخطر"، كما أن الإذاعات التي تم تحريرها كانت موضوعاتية. وفي غياب محطات إذاعية ثقافية يظل المجال محصورا ومحدودا.
أنا أرى أنه يجب الاشتغال على المضامين وليس على عدد المحطات والقنوات، وكذا تحديد لغة الخطاب، عربية، أمازيغية أو فرنسية. ويجب التعامل مع التحرير على أنه وسيلة لا غاية في حد ذاته. وهذه أمور كتبت عنها كثيرا وكل ذلك متوفر بموقعي على الإنترنيت.

كيف تقيم تجربة ميدي1 سات عندما كانت قناة إخبارية؟ و هل قرار المغرب بتحويلها لقناة عمومية تعرض الأفلام والمسلسلات كان قرارا صائبا؟

يجب أن تكون هناك سياسة إعلامية شاملة، ليس المهم تجربة ميدي1 سات، "كانبقاو غير ندورو" من تحويل القناة العمومية إلى خاصة، ومن خاصة إلى عمومية، المهم أن تكون هناك رؤيا واضحة،"ماشي نبقاو نرقعوا".

هل يحتاج المغاربة لقناة إخبارية؟

قيل لنا بزمن وزير الاتصال السابق أن الوزارة بصدد مشروع إطلاق قناة إخبارية، زعم في حينه أنها ستنافس الجزيرة والعربية. من حينه لم نسمع شيئا عنها. وهذا ليس مستغربا، إذ إنشاء قناة إخبارية بالمقاييس التقنية وبمقياس المضامين تستوجب مجالا في الحرية نحن بعيدين عنه كثيرا. لذلك، فأنا لا أتصور قناة من هذا القبيل في القريب العاجل طالما الفلسفة التي تقود هي فلسلفة الأخبار الرسمية المراقبة بقوة. هذا أمر مقزز في زمن بات الإعلام قوة حقيقية. أنظري كيف نجحت قناة الجزيرة في جعل قطر دولة على الخريطة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3alamalma3rifa.yoo7.com
 
اليحياوي: الفساد بالمغرب دولة داخل الدولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفساد و الشفافية - إدريس ولد القابلة
» رؤية من داخل كتاب/ديوان في السياسة ...عبد الله العروي
» وظائف الدولة/بحث عام
» وظائف الدولة.
» السجن والقمع وسيلة الدولة المستبدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات :: الفئة الأولى :: أخبار صحفية مختلفة-
انتقل الى: