أكد العديد من ممثلي تجار ساحة جامع الفنا خلال اجتماعهم مع فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش، أن السبب الرئيسي في الفوضى التي تعرفها الساحة ترجع الى التصرفات الغامضة لرجال القوات المساعدة “المخازنية”، الذين استفادوا مباشرة من رواسب حركة 20 فبراير والربيع العربي، حينما بدأوا يتساهلون في استنبات العشرات من الباعة المتجولين بطريقة تدعو للريبة والشك.
وأضاف تجار الساحة، في نفس الاجتماع الذي انعقد يوم أمس الجمعة 22 فبراير بقصر البلدية وحضره الى جانب عمدة مراكش، كل من محمد الحر نائبها الثالث المفوض له تدبيرالملك الجماعي والرخص الاقتصادية، ورئيس الدائرة وقائد الملحقة الإدارية جامع الفنا، ورؤساء مصلحة تدبير الملك، ورئيس قسم العمل الاجتماعي، (أضاف التجار) أن العديد من الباعة المتجولين لهم علاقة مباشرة بشخصيات تدعي علاقتها بمسؤولين بالمدينة.
واكدت العمدة المنصوري أن مصالح بلدية مراكش لم ترخص في يوم من الايام للباعة المتجولين الذين انتشروا بممرات وأزقة ساحة جامع الفناء، وطالبت من ممثلي السلطات المحلية تحمل مسؤولياتها في محاربة ظاهرة احتلال الملك وفق القوانين المؤطرة للموضوع.
التصريحات الجريئة لممثلي جمعيات تجار الساحة صدمت رئيس الدائرة وقائد الملحة الادارية جامع الفنا باعتباره الرئيس المباشر لأفراد القوات المساعدة “المخازنية” الذين اتهموا بتشجيع انتشار الباعة المتجولين بساحة جامع الفنا وأسواقها.